فلنحذر من المرجفين

تتزايد الأصوات التي تسعى إلى زرع بذور الإحباط واليأس في قلوب الليبيين، في محاولات بائسة لثنيهم عن عزمهم على الاستمرار في انتفاضتهم المباركة حتى تحقق هدفها وهو إسقاط حكم معمر القذافي وأبنائه.

وتتكاثر المبادرات –المتأخرة- والتي تحوي مظاهر الحل اسما فقط وتتلبس بلبوس الحرص على مصلحة الشعب الليبي، لكنها تحمل في طياتها حلا يُمكِّن القذافي من تجاوز المأزق ويتيح له الوقت للمناورة والالتفاف على مطالب الليبيين وضرب انتفاضتهم، ومن ثم الانقضاض عليهم.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

من الذاكرة : مع الدكتور “إيميل سان لو”- رجل الموقف التاريخي الصعب – الحلقة الخامسة

استمر السيد “سان لو” يحدثني عن الأيام التي سبقت عرض مشروع القرار على الجمعية العامة، واتصالاته التي استمرت مع الدكتور علي العنيزي. فأوضح بأنه اتفق مع شنيب والعنيزي على أن يتم التقليل من الاتصالات إلا للضرورة حتى لا يتم لفت انتباه أحد، خاصة وأن الوفد الإيطالي كان نشطا في تجسسه على حركة واتصالات الوفد الليبي. وما دعاني إلى أن أطلب منهما ذلك أن المندوب الإيطالي قد حاول أكثر مرة أن يجس نبضي بطريقة مباشرة، وعن طريق مندوبين آخرين لدول أمريكا اللاتينية، الذين صارحوني باهتمام المندوب الإيطالي باتصالات العنيزي التي كانت في الغالب تتم في المقهى. لكن صديقي الدكتور العنيزي لم يتقيد بطلبي، خاصة عندما كنا نقترب من موعد عرض المشروع على الجمعية العامة، كان يلتقي بي في الردهات أو الممرات ويقف ليتحدث معي، وفي كل مرة كان يذكرني بما اتفقنا عليه خاصة وأن الاحتمالات تبدو كبيرة أن يكون صوتي حاسما.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

تدارك الخلل قبل فوات الأوان

عندما تم تأسيس المجلس الانتقالي المؤقت تم الاعتراف به وتأييده على أساس أنه مجلس انتقالي ومؤقت. استمد المجلس مشروعية حكم ليبيا من الشعب الليبي، وتأسيسا على حقيقة أنه ذو طبيعة انتقالية مؤقتة. كانت تسمية المجلس بالانتقالي تسمية تعوزها الدقة الدستورية بالنظر لعدم تحديد المرحلة الانتقالية بزمن: متى تبدأ ومتى تنتهي. هكذا اختلفت المفاهيم والتأويلات؛ من رأى أن المرحلة الانتقالية قد بدأت بالفعل من يوم تشكيل المجلس، ومن رأى بأن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ والبلاد ما زالت لم تتحرر بكاملها. ومع اختلاف التأويلات والتفسيرات ظل المجلس الوطني انتقاليا ومؤقتا خلال مرحلة التحرير واستمر بنفس الوضعية عندما بدأت المرحلة الانتقالية التي حددها الإعلان الدستوري  الذي أصدره المجلس نفسه.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

عائد إلى بلادي

going-back-home

عندما حطت بي الطائرة في مطار بنينا، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2011، مر بي شريط من الذكريات عن المرات التي غادرت أو وصلت فيها إلى هذا المطار. ازدحمت الخواطر والذكريات، وبرز عام 1979 الذي شهد آخر مرة وصلت فيها إلى هذا المطار، كما شهد أيضا آخر مرة غادرت فيها ليبيا عن طريق هذا المطار. كنت عائدا في إجازة ولم أكن أحسب أن سيعقبها ابتعاد عن الوطن يمتد لأكثر من ثلاثين عاما.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

أسئلة مشروعة .. فهل من إجابة

هناك أسئلة تمور في عقول الليبيين.

هي أسئلة مشروعة، من حق الليبيين أن يوجهوها، ومن حقهم أن يحصلوا على إجابات واضحة عليها.

وهي أسئلة موجهة إلى السلطات الإنتقالية، ومن واجب هذه السلطات أن تقدم إجابات واضحة وافية حولها.

هذه المقالة تأتي على خلفية حساسية هذه التساؤلات وأهميتها ومشروعيتها. كما تأتي أيضا على خلفية تجاهل المجلس الانتقالي لهذه التساؤلات، وعدم الاهتمام بها؛ ما يعني أن المجلس الانتقالي يتجاهل بهذا أساس المشروعية التي تخوله تولي السلطة في البلاد وإدارة المرحلة الانتقالية.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

نزع السلاح والقضية الأمنية

الملف الأمني هو أكثر الملفات أهمية، كما أنه يعتبر أكثر الاستحقاقات حساسية وتعقيدا، ولذا ينبغي أن يحظى بأولوية مطلقة، وأن يعالج بما يستحق من حكمة وتأني وصبر.

عندما نتحدث عن الأمن تقفز الأذهان –بصورة تلقائية- إلى السلاح المنتشر في مدننا وأريافنا، بكل الأحجام والأصناف، والذي باتت تتداوله وتتناقله أياد كثيرة. هو حقيقة بات يشكل مصدر قلق وتوجس، وباتت الأصوات تتحدث عن مصطلح واحد هو (نزع السلاح).

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »