التراخي في إقامة العدل

يُفترض أن يحظى التعامل مع رموز الحكم المنهار بأولوية عالية وباهتمام خاص، لما يشكله ذلك من خطورة بالغة، واعتبارات أمنية وقضائية ومالية فائقة الحساسية، إضافة إلى الاعتبارات العاطفية والحقوقية الأخرى التي لا تقل أهمية. كان على السلطات الانتقالية أن تتخذ من الإجراءات والتدابير ما يكفل سرعة التعامل مع هذا الملف الخطير. لكن لا يخفى أن أساليب التعامل مع هذا الملف  شكّل أحد أكبر الإخفاقات التي شهدناها منذ تفجر الثورة الليبية.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

زيارة لمدينة نالوت

رؤوس أقلام في المصالحة الوطنية

المصالحة الوطنية هي أحد أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية، بل يمكن القول أنه لا غنى عنها لبناء الدولة الليبية؛ فالمصالحة الوطنية هي الركن الأساس لصياغة  العقد الاجتماعي الليبي الجديد، والانطلاق منه لصياغة الدستور الليبي. فلا دستور بدون عقد اجتماعي متين الأركان والبنيان، ولا عقد اجتماعي إذا ما استمرت في النفوس جوائح الشعور بالغبن والظلم وباستلاب الحقوق، ولا يمكن للشعب الليبي الذي تعرض للظلم والقهر والقمع أن يشعر بالسلام الاجتماعي وبالطمأنينة والأمن دون انجاز المصالحة الوطنية.

من الضروري أن نحدد بكل دقة الأهداف السامية للمصالحة الوطنية، وكذلك معناها ومغزاها ومفرداتها. فهي تهدف إلى التجاوز والتسامح عن الهنات والهفوات التي يمكن ان تكون قد ارتكبت من الليبيين بحق بعضهم البعض، يدخل في ذلك ما كان نتاج الأجواء القمعية والقوانين التعسفية التي أخضع الحكم المنهار لها كامل الشعب الليبي، والتي أجازت كثيرا من الممارسات المعيبة الخاطئة. لكن لا يدخل فيها جرائم الدم والعرض، ولا جرائم المال العام، كما لا يدخل فيها جرائم إذلال الليبيين وترويعهم وتمكين الطاغية من رقابهم.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

الإقصاء حين يُقنن

يدور الحديث في هذه الأيام في مختلف الأوساط حول مسودة قانون الانتخابات. وكما كان متوقعا فقد كانت المسودة مثيرة للجدل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ومنذ البداية لا بد من القول أن تنظيم انتخابات في بلاد لم يمارس أهلها الانتخاب طيلة أربعة عقود هو أمر غاية في الصعوبة، ما يعني الحاجة إلى البداية من الصفر أو العودة إلى ما قبل العقود العجاف الأربع، وكلا الأمرين لا يتجاوز نقطة الصفر.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد المناضل يوسف خربيش

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة  للعالمين

أيها الإخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكم في هذا الاجتماع الطيب المبارك، تحية طيبة مباركة، وكم وددت أن أكون بينكم  .. لأن اجتماعكم اليوم اجتماع خير وبركة ..  تكرمون فيه رجلا من رجال ليبيا .. وقف مواقف عز وشمم، من أجل أن يحيا وطننا عزيزا أبيا .. ووقف مواقف العطاء والبذل والتضحية من أجل إنقاذ هذا الوطن من الظلم والقهر والطغيان..

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

على أعتاب المرحلة الانتقالية

على أعتاب المرحلة الانتقالية يقف الشعب الليبي مثقلا بالأعباء، مثخنا بالجراح، يتطلع إلى المستقبل بالثقة والأمل والتفاؤل، مع شيئ من التوجس والخوف والقلق.

اثنان وأربعون سنة من حكم الطاغية جرّدت البلاد من كل مقومات ومؤسسات الدولة، وأرهقت المواطن لدرجة الإنهاك، وخربت البنى التحتية، وأثارت نزاعات وخلافات بين الناس، وأشاعت الجهل بأساسيات العمل السياسي الجماعي، وخلفت جراحا عميقة وأحزانا بالغة ومظالم لا تتقادم. تركت تلك السنوات العجاف ندوبا لا تمحي وممارسات لا تنسى وسجونا مورس فيها كل صنوف التعذيب والقهر النفسي والجسدي والقتل المتعمد.

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »