على هامش قمة سرت

انفضت القمة العربية ..

وتنفس الزعماء العرب الصعداء ..

وتجرعت الشعوب العربية مرة أخرى مغبة السير وراء أوهام سراب القمم العربية.

وبقي المنظور العربي العام على ما هو عليه من هوان وذل وتخلف ..

وازداد العدو صلفا وتجبرا؛ تمسكا بباطله، وسخرية من أمة بلغت أرذل حالات الهوان على أيدي قادتها..

اضغط هنا لقراءة تكملة المقالة »

هيكل والافتراء على التاريخ – المعلومات ومعركة الاستخبارات – الحلقة الرابعة

“والناس يقعون أحياناً أسرى الأكاذيب التى اخترعوها بأنفسهم”  هيكل

لا يختلف اثنان على أهمية المعلومات الاستراتيجبة في مجريات الحروب عامة، والحروب الحديثة بشكل خاص. ولهذا تحرص الدول على المعلومات بركائز أربع:

  •     الحصول على المعلومات الصحيحة.
  •       وأن يُحصل على المعلومة في وقتها.
  •       اتخاذ تدابير وترتيبات تمكن الاستفادة من المعلومة واستثمارها.
  •      إجراءات الوقاية من التجسس وحرمان الأجنبي –وبالأخص العدو- من الحصول على المعلومات.

 

من أجل ذلك تفعل الحكومات كل ما يمكن بدءا من بث العملاء والجواسيس وانتهاء بعقد الصفقات والاتفاقيات مع الدول الأخرى للتعاون في مجال تبادل المعلومات. وفي هذا الصدد نجد أن إسرائيل قد نجحت أيما نجاح في الركائز الأربع، حصلت على معلومات حيوية في وقتها واستثمرتها، ومنعت عدوها من الحصول على معلومات. سخرت لذلك كل إمكاناتها وقدراتها، وعقدت الاتفاقات المكتوبة وغير المكتوبة. أما على الجانب العربي فنجد فشلا ذريعا، في الحصول على المعلومات في الوقت المناسب، وفي إحسان استثمارها، وفي حماية الأسرار الاستراتيجية من سطوة العدو.

في مجال الاستخبارات والتجسس، ليس هناك من شك في أن إسرائيل قد تمكنت من إقامة علاقات تعاون استخباراتي متينة مع الولايات المتحدة ومع غيرها من الدول. الاستخبارات عادة يتم تبادلها، وهي لا تعطى مجانا. ونحن نعرف الآن ما لم نكن نعرفه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. نعرف أن المخابرات الإسرائيلية بكل فروعها “الموساد والشافاك وأمان” تعد من أكفأ أجهزة المخابرات في العالم، كما بتنا نعرف بحجم الاختراق الذي تمكنت “الموساد” من تحقيقه في عدد كبير من الدول العربية وعلى الأخص في دول الجوار (مصر وسوريا ولبنان والأردن)، وعلى أعلى المستويات السياسية والعسكرية. هذا الاختراق كان على أيدي جواسيس تمكنوا من الوصول إلى أكثر المواقع الاستراتيحية حساسية، وإلى مواقع القيادات العسكرية والسياسية . لقد ذكر السيد هيكل اسمين فقط من عملاء “الموساد” الكثر المنتشرين في الدول العربية، ذكر (ولفغانغ لوتز وإيلي كوهين)، وهما من أخطر الجواسيس فعلا، لكنه أغفل جاسوسا لا يقل عنهما خطورة إن لم يبزهما في مقدار ما قدمه من خدمات ومعلومات لإسرائيل، وما أحدثه من ضرر لمصر، بل إن هذا الجاسوس وما قام به قد يُفسِّر إلى حد كبير ما حدث في الخامس من يونيو، وكيف تصرفت إسرائيل في ذلك اليوم تصرف العارف بكل دخائل القوات الجوية المصرية. هذا الجاسوس هو “باروخ نادل”.

وفي الواقع فإنه مهما تقدمت تقنية الاستخبارات والتجسس إلا أن العنصر البشري الموجود على الأرض يظل ركيزة أية معلومات ذات قيمة خاصة إذا تمكن من وضع نفسه في الدائرة المناسبة لالتقاط المعلومات الحيوية والحساسة. لكن “كوهين” و “باروخ نادل” لم يتمكنا من التواجد في دائرة التقاط المعلومات فحسب، ولكنهما تمكنا في أحيان كثيرة من وضع نفسيهما في محيط دائرة اتخاذ القرار. وفيما جرى الكشف عن “كوهين ” وأعدم في سوريا، إلا أن “باروخ نادل” قد أنهى مهمته إلى آخر لحظة ثم غادر القاهرة على متن الخطوط التركية صبيحة الخامس من يونيو دون أن يقبض عليه.

باروخ نادل قدم روايته في كتاب سماه “وتحطمت الطائرات عند الفجر“، صدر هذا الكتاب بعيد حرب يونيو. هو كتاب كتبه جاسوس ويمكن تصنيف بعض ما جاء فيه على أنه مبالغات تقع في دائرة الحرب النفسية، لكن لا يمكن تجاهل معظم ما جاء في هذا الكتاب، خاصة وأن هناك ما يسندها مما كشفت عنه الأوساط المصرية نفسها في أوقات لاحقة، علاوة على أنه لم يقم حتى الآن أي من المسؤولين المصريين بتقديم تكذيب –مقبول- لما ورد في هذا الكتاب من معلومات خطيرة تكشف المدى والمستويات الذي بلغها الاختراق، وتوضح المعلومات الخطيرة التي تم الحصول عليها ونقلها إلى تل أبيب. قد نعود إلى هذا الكتاب في وقت لاحق، غير أننا في هذا المقام نوضح أن هذا الجاسوس أقام في مصر ما يقرب من 14 سنة بعد أن دخلها تحت اسم (مالك نوير) وزعم أنه تاجر تركي يتاجر بصفقات السلاح، وخاصة في معدات وتجهيزات السلاح الجوي، وتمكن من الوصول إلى أعلى مستويات القيادة المصرية، خاصة في قيادة السلاح الجوي وحتى في القيادة العامة ووزارة الحربية. يَدَّعي هذا الجاسوس أن علاقاته التي بناها وصفته التي انتحلها مكنتاه من التجول في كثير من المطارات الحربية المصرية، كان ضيفا دائما في نوادي وميسات الضباط، وكان مضيفا يقيم الحفلات ويختلق لها المناسبات. تمكن هذا الجاسوس من تزويد إسرائيل بمعلومات استراتيجية عن القوات المصرية، خاصة الطيران والمطارات الحربية، عن مدارج الإقلاع والهبوط، عن ضباط الطيران، عن عادات وتوقيتات السلاح الجوي المصري، عن المدارج الحديدية البديلة التي اكتشف أنها باتت صدئة بسبب انعدام الصيانة والإهمال الذي بلغ حد بقائها لسنوات عديدة دون أن تفرد وتطرح على الأرض، مما جعلها غير صالحة للاستعمال. معلومة حيوية حازت عليها إسرائيل، وعرفت أن مصر لن تستطيع تعويض المدارج بعد ضربها. ومما يدعيه هذا الجاسوس أيضا أنه رتب سهرة حضرها عدد كبير جدا من ضباط  سلاح الطيران المصري في الليلة التي سبقت الضربة الجوية الإسرائيلية واستمرت السهرة حتى الرابعة فجرا على حد قوله (أي قبل الضربة الإسرائيلية الجوية بساعات معدودة)!!. ويوضح كيف تمكن هو من مغادرة مصر على متن الخطوط الجوية التركية صبيحة الخامس من يونيو، واصفا المنظر الذي رآه من الجو بعيد إقلاع الطائرة للدخان وهو يغطي سماء القاهرة من المطارات المحترقة -خاصة مطار ألماظه الحربي- نتيجة للغارة الجوية الإسرائيلية.

هذا جاسوس واحد قررت إسرائيل الكشف عنه بعد أن احترقت أوراقه، وهناك غيره، وللأسف غيره كثير… ولعل المعلومات التي تتكشف من حين لآخر يوضح حجم الكارثة، ويوضح أن الاختراق لم يقتصر على  عملاء أوفدوا من الخارج، بل تعداه إلى عملاء جندوا من الداخل، ومن أكثر الدوائر السياسية والقيادية حساسية. هذا لم يكن متوقفا على مصر وحدها، وإن كان التركيز الإسرائيلي كان منصبا على دول الجوار وفي مقدمتها مصر.

إيرادنا لمثال “باروخ نادل” ولجزء يسير من دوره هو من قبيل توضيح أن هؤلاء الجواسيس على الأرض هم من أعطى جهاز “الموساد” شهرته، ودفع معظم أجهزة الاستخبارات إلى الاحتياط منه والسعي لإقامة صلات استخباراتية معه. ولهذا فإن القول بأن إسرائيل كانت عاجزة استخباراتيا لولا ما قدمته لها أمريكا من معلومات هو قول يفتقر إلى الدقة إن لم نقل إلى الصدق. هؤلاء الجواسيس، وأحدهم “باروخ نادل”، قاموا بعملية اختراق كبيرة، وهم من جعل الطائرات الإسرائيلية تقوم بمهامها في الخامس من يونيو بأقل الخسائر وبأكبر درجات الدقة والنجاح.

أما ما لم يتمكن هؤلاء الجواسيس من نقله إلى إسرائيل فقد تكفلت بالكشف عنه الصحافة والإعلام الناصري، ذلك أننا نعلم أن القيادة المصرية كانت تعد للمعركة وتخوضها من على صفحات الجرائد المصرية، خاصة الأهرام. كان حشد القوات في سيناء يتم بالخبر والصورة، بل إن السيد محمد حسنين هيكل شخصيا قد شارك في الكشف عن وإعطاء العدو الإسرائيلي معلومات حيوية عن مواقع تمركز القوات في سيناء وعن قياداتها والأسلوب الذي اتفق على اتباعه في تسلسل قيادة المعارك، بل أكثر من ذلك فإن السيد هيكل قد قدم للعدو الإسرائيلي –على طبق من صفحات الأهرام- شيئا أغلى من الذهب نفسه وهو الكشف عن نوايا القيادة المصرية. النوايا هي الجائزة الكبرى التي يرغبها كل عدو، وغالبا ما يفشل جواسيسه في معرفتها. نحن لا نتجنى على السيد هيكل ولكن دوره هذا مثبت وموثق في الأهرام نفسها وكذلك يقر به هو نفسه في أحاديثه في برنامج “مع هيكل” دون أن يرى أي غضاضة في هذا الدور. (قد نتحدث عن أمثلة عن دور هيكل هذا في وقت لاحق)

تجاه هذا الاختراق الكبير الذي حققته إسرائيل، نجد عجزا كاملا للأطراف العربية أن يكون لها أية نوافذ استخباراتية في إسرائيل، وهذا ما اعترف به السيد هيكل، وهذه بعض من الأمثلة عما قاله في هذا الصدد:

” بس اللي أنا عاوز أقوله إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 لفترة 1967 عميلا واحدا له قيمة داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء الألمان والصحفيين …… كثير جدا من الصحفيين اللي جاؤوا لنا كانوا في الواقع بيشتغلوا في أماكن أخرى”

“إحنا تعرضنا لاختراقات لم تتعرض لها إسرائيل لكن واحد لم يكن عندنا عملاء أبدا إلا في المسرحيات والمسلسلات …………. ولكن المخطط المصري وهو يضع خطته كان يضع خطته وهو في ظلام كامل”

“أنا بأعتقد أن كمية الاختراق اللي كانت موجودة في مجتمعاتنا كانت غير معقولة”

هذا ما يقر به السيد هيكل من عمليات الاختراق الكبيرة التي تمكنت إسرائيل من تحقيقها بزرع عشرات العملاء، وما رافق ذلك من عجز مصر (وغيرها من الدول العربية) أن تتمكن من زرع ولو عميل واحد “له قيمة داخل إسرائيل”. لكنه مع هذا يردد أنه لولا إمداد أمريكا لإسرائيل بمعلومات استخباراتية لما أمكن لإسرائيل أن تحقق ما حققته، ولما أمكنها أن تعرف شيئا عن القواعد والخطوط المصرية وكذلك “روتين العمل” في السلاح الجوي المصري، فهو يقول:

“إدوا صورا للقواعد وإدوا صورا للخطوط ولكن ما هو أهم في اعتقادي أنهم إدوا روتين العمل.”

فماذا كان يفعل “عشرات الجواسيس والعملاء” الذين زرعتهم إسرائيل داخل مصر، إن لم يستطيعوا إمداد إسرائيل بهذه المعلومات؟ وماذا كان يفعل “باروخ نادل” الذي تمكن من الدخول إلى قواعد جوية مصرية كما شاء ووقتما شاء؟ وهو الذي أبلغ إسرائيل عن أدق أسرار السلاح الجوي المصري؟.

لا ينبغي التباكي على أطلال الفشل في أن تخوض معركة الاستخبارات كما ينبغي: تزرع عملاء لك .. وتحصن ذاتك من الاختراق. ولا ينبغي البحث عن أسباب أخرى غير -هذا الفشل- أدت إلى ما تمخض عن المعركة في شقها الاستخباراتي، وما ترتب على ذلك من كوارث في المعارك البرية والجوية. ولا ينبغي المبالغة في حجم المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها أمريكا لإسرائيل، في الوقت الذي تتحدث فيه المصادر عن أن أمريكا كانت تعتمد على إسرائيل في جزء كبير من معلوماتها عن القوات المسلحة المصرية كنتيجة طبيعية لتمكن إسرائيل من زرع عملاء لها في مصر وعلى مختلف المستويات محققة التجسس البشري الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات. وحتى لا نستمر في خداع أنفسنا فإن نجاح إسرائيل في عقد صلة استخباراتية مع أمريكا ما كان يمكن أن يتم لو لم يكن لدى إسرائيل ما لا تستطيع أمريكا ان تحصل عليه.

على الطرف الآخر فيبدو أن النظام الناصري بعلاقاته المتشعبة مع الاتحاد السوفيتي لم يستطع أن يتحصل على معلومات استراتيجية عن إسرائيل في وقتها، بل إن المعلومة الوحيدة التي تحصلت عليها مصر من الاتحاد السوفيتي كانت تتعلق بالحشد الإسرائيلي على سوريا، وهي معلومة ثبت خطؤها واتضح أنها غير صحيحة حتى قبل أن تنشأ الأزمة وذلك حين أرسلت القيادة المصرية الفريق محمد فوزي إلى سوريا ورجع ليؤكد عدم صحة الحشود. فهل خَدعَنا حُلفاؤنا السوفيت أم أنهم –كما يؤكد السيد مراد غالب  في شهادته على العصر- هم الآخرون خُدعوا من تسريبات الموساد عبر العملاء السوفيت في إسرائيل؟ وبعد هذا الفشل المركب أو كما يقول إخواننا المصريون “الخيبة التقيلة”، بعد هذا هل يحق للسيد هيكل أن يلوم أمريكا .. ويتباكى بسبب نجاح إسرائيل في هذا الصدد، وهو يقر بكل صراحة أن مصر لم تستطع أن تعقد اتفاقيات في مجال الاستخبارات حتى مع الدول العربية “الشقيقة”، ولم تستطع أن تستثمر طبيعة الأرض على الحدود الأردنية الإسرائيلية، حيث تتمكن “المناظير البدائية” المتمركزة فوق مرتفعات “أم قيس” من رصد المواقع الإسرائيلية في السهول الواسعة حول بحيرة “الحوله” و بحيرة “طبريه”، وكان يمكنها أيضا رصد حركة الطيران الإسرائيلي. أما مثل هذه المواقع على هضبة الجولان ومن على جبل الشيخ، فتستطيع أن ترصد مساحات واسعة من الشمال والوسط الإسرائيلي، وتكون المدفعية المنصوبة فوق هضبة الجولان قادرة على ضرب مواقع وقواعد إسرائيلية في أنحاء شتى حتى شواطئ البحر، ناهيك عن الاستفادة من مواقع في الضفة الغربية للرصد والمراقبة . ترتيبات كهذه كانت تجعل إسرائيل كلها تحت المراقبة العربية، وكان يمكنها إعطاء إنذارات مبكرة وفي الوقت المناسب، وكان يمكنها رصد التدريبات الإسرائيلية على تنفيذ الضربة الجوية، وهي التدريبات التي استمرت طيلة الأعوام (57-67). كما كان يمكن لترتيبات في مجال العمليات والتنسيق من التعويض عن خسائر الطيران وضبط الأمور حتى يجري إصلاح المدارج وتعويض الطائرات، بضربات مدفعية مركزة من مرتفعات الجولان وأم قيس تستهدف القواعد الجوية الإسرائيلية، وخطوط مواصلات القوات الإسرائيلية المتحشدة على خطوط التماس مع مصر. لكن مصر فشلت في أن تقيم صلات عمل مع الأشقاء في الوقت المناسب. يوافقنا السيد هيكل في هذه الناحية، فيقول:

“في الأردن، الأردن بقربه من إسرائيل بإطلالة بعد (بعض) التلال فيه على إسرائيل كان يستطيع قوي أن يرصد قيام الموجات الأولى من الضربة ولكن هذا لم يكن ممكنا أن يتحقق في ظل الظروف التي كانت فيها علاقتنا بالملك حسين -قبل ما يجيء هنا مصر- مقطوعة وخناقات طويلة قوي وحكايات طويلة قوي”

لم يقل لنا السيد هيكل ما هي أسباب “قطع العلاقات والخناقات الطويلة قوي والحكايات الطويلة قوي”. مع الأردن، بل لم يخبرنا السيد هيكل هل للبصمة الأمريكية دور في هذه القطيعة؟ وماذا عن دور السياسات وأجهزةالإعلام الناصرية في هذه القطيعة “والخناقات”. وربما لا يكون مناسبا أن نسأل السيد هيكل عن دوره هو في الحملات الإعلامية التي أدت إلى هذه القطيعة وأججة نيرانها.

ونقول بأن يوم الخامس من يونيو كان يوم حصاد : طرف حصد نتائج عمل دؤوب لتحقيق أهداف محددة، وطرف حصد نتائج التراكمات التي خلفتها سياسات الخطب العنترية والمواقف المرتجلة والصراعات الداخلية واختلاق المعارك الهامشية، ولم يكن مجديا تدارك هذا الحصاد المر بإجراءات ارتجالية في أيام قليلة مع الأردن وغيرها. لم يكن في الإمكان –في أيام معدودة- تحويل سنوات من القطيعة والشتائم والتآمر إلى ثقة وعمل مشترك وتبادل للمعلومات،  فصدق في العرب المثل العربي القائل: “الصيف ضيعت اللبن”.

وللحديث بقية إن شاء الله