جنازة فقيد ليبيا الكبير الأستاذ منصور الكيخيا

اليوم كانت جنازة فقيد ليبيا الكبير الأستاذ منصور الكيخيا مؤثرة جدا. شاركت في تشييع الجنازة في المقبرة. طيلة الوقت كنت منشغلا بتذكر حياة هذا الرجل الفذ وخدمته لبلادنا ليبيا، ثم نضاله من أجل تحرير ليبيا. كان شريط من الذكريات يعصف ذهني ويزيد من آلامي وحزني. عادت ذكريات العمل في البعثة الليبية للأمم المتحدة، وفي مؤتمر القمة السادس لدول عدم الانحياز. وعادت ذكريات النضال من أجل ليبيا الحبيبة.

توقفت كثيرا تذكرت أيضا رفاق منصور في محنة التغييب القسري، تذكرت جاب الله مطر وعزت المقريف والمقدم آدم الجواز والنقيب عمر الواحدي والدكتور عمرو النامي، وتذكرت مئات السجناء الذين لم نستطع معرفة مصائرهم حتى الآن، وما يجب علينا عمله من أجل إجلاء الغموض ومعرفة مصائرهم.

كانت مراسم الدفن تقرب من نهايتها: تشييع يليق برجل عظيم، ووفاء يليق بأمة عظيمة، وقلت سبحان الله ها هو منصور يعود إلى بنغازي ليدفن بها محاطا ومحفوفا بالقلوب، رغم تدبير الجلادين ومكرهم، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
هذه الذكريات سأبدأ إن شاء الله في تسطيرها إكراما لذكرى منصور رحمه الله رحمة واسعة.

اكتب تعليقا عن المقالة

مطلوب.

مطلوب. لن يتم نشره.

إذا كان لديك موقع.