مدونة إبراهيم عبد العزيز صهد

بنغازي مهد الثورة .. وراعية انتصار الثورة ..
بنغازي صاحبة الإيثار والفضل ..
الأم الرؤوم .. والحضن الدافيء .. رباية الذايح .. من سواها .. بنغازي
بنغازي التي تم تهميشها ولم تلتفت لها الثورة يوم انتصرت ..
غادروها على عجل كأن العفاريت تطاردهم
وتركوها دون أن يقدموا لها ما تستحقه ..
وزير الداخلية فوزي عبدالعال لم يفكر في زيارتها أثناء أزماتها.. وحجب عن شرطتها السلاح والسيارات والمعدات ..
وزير الدفاع اجويلي لم يفكر هو الآخر في بنغازي ..
مجلس انتقالي .. ومكتب تنفيذي .. وحكومة انتقالية .. أخذوا من بنغازي .. ولم يعطوها شيئا..
وبنغازي تستمر في العطاء ..
استمرت بنغازي منذ الثورة وحتى يومنا هذا تقدم قوافل من رجالها منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
قدمت رجالها لنصرة الثورة في كافة أرجاء الوطن ..
في البريقة وسرت ومصراته وفي جبل نفوسه وفي معركة تحرير طرابلس.
وقدمت بنغازي رجالها لحفظ الأمن في مواقع كثيرة من الوطن .. من الكفرة وحتى أوباري وسبها .. وغيرها.
وجادت بنغازي بما لديها من إمكانيات طيلة الثورة وحنى بعد انتصارها.، فكانت المنطلق والمعبر.
كانت كالإبرة التي تكسو غيرها وهي في حاجة إلى الكساء ..
اليوم بنغازي تفتقر الأمان ..إلى الإمكانيات
اليوم بنغازي تنظر إلى ليبيا كلها ..
إلى الشعب الليبي ..
إلى المؤتمر الوطني ..
إلى الحكومة المؤقتة ..
فهل من استجابة؟ ..
استجابة سريعة كسرعة انتشار اللهيب الذي يطال الأخضر واليابس من بنغازي ..
هل من استجابة بتمكين بنغازي من الدفاع عن أهلها .. وعن أمنها؟